كيف أقوم بصياغة الاقتراحات داخل جلسة التنويم الإيحائي كي يتقبلها العقل الباطن، وفيما يمكنني استخدامه؟
_ جميعنا لدينا سلوكيات ومشاعر وأفكار قد نرغب في تغيرها من أجل تطوير ذاتنا أو تحسين أدائنا، ويعتبر التنويم بالإيحاء أحد الطرق المفيدة للتواصل مع العقل وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات التي لا نرغب في الاستمرار عليها، وأيضا يعتبر التنويم الإيحائي من الطرق الفعالة للعمل على تحقيق الأهداف وتجنب المعوقات والمخاوف .
ويعتبر التنويم الإيحائي الذاتي أداتك التي تستطيع من خلالها أن تقوم بزرع فكرة أو شعور يساعدك على تحقيق غاية ما، أو أن تتخلص من سلوك يعيقك أو تكتسب سلوك آخر تريد أن تعتاده .[1]
يمكنك من خلال استخدام التنويم الذاتي وفن صياغة الاقتراحات إحداث تغيرات إيجابية في حياتك.
فيما يمكنني استخدام التنويم الذاتي:
- خسارة الوزن الزائد :
باستخدام الإيحاء الذاتي يمكنك التحكم في اختيار الطعام ونوعيته وكميته بما يساعدك على فقدان الوزن الزائد، كما يفيدك في التخلص أو التحكم في المشاعر المرتبطة بنمط الأكل الشعوري .
- التحكم في القلق :
يمكّنك الإيحاء الذاتي من الحفاظ على هدوئك والتخلص من المشاعر السلبية والأفكار المسببة للقلق والتوتر .
- الإقلاع عن التدخين :
يمكّنك التنويم الذاتي والإيحائي من تغيير مشاعرك تجاه عادة التدخين ليصبح بإمكانك التقليل من حدة الرغبة ومن المشاعر التي قد تكون مرتبطة بهذه العادة .
- النوم الصحي :
يساعدك أيضا على ضبط توقيت التوجه للخلود للنوم وكذلك على تغيير المشاعر المسببة للقلق والشعور بعدم جودة النوم، لتتمكن من أن تنام بشكل أعمق وبصورة أفضل .
- رفع تقدير الذات :
يسهم التنويم الذاتي في رفع تقدير الذات من خلال تغيير الأفكار السلبية المسببة للشعور بعدم تقدير الذات، وإضفاء مشاعر التقدير الشخصي .
- تطوير الأداء :
يساهم التنويم الذاتي والاقتراحات الإيجابية في التغلب على بعض المخاوف اللاواعية كالخوف من التحدث أمام الجمهور مثلا، كما يساعدك على تعزيز الثقة بالنفس والتحفيز لتحسين الأداء.[2]
هل الجميع يمكنهم تنويم أنفسهم ذاتيا ؟
الغالبية من البشر تستطيع الدخول في حالة التنويم الذاتي[3]، أما بعض الأشخاص الذين قد يظنون عدم قابليتهم للتنويم فحينما يتعرفون على المعلومات الصحيحة عنه أو من خلال تعرفهم على الخرافات حول التنويم الإيحائي سيعرفون حقيقة ماهو التنويم بالإيحاء ومن ثم يسهل عليهم الدخول في الحالة التنويمية بسهولة، ومن خلال التعرف على فن صياغة الاقتراحات يمكننا إحداث فارق في تطورنا الشخصي .
وكما ذكرنا في البداية فإن المشاعر والأفكار والسلوكيات تكون مخزنة في العقل اللاواعي و نعتادها فمثلا، البعض لديه صورة ذهنية خاطئة عن جسده أو أفكار وكلمات سلبية تعيق خسارته للوزن كأن يقول ( لا يمكن أن أخسر وزني الزائد ) والبعض ممكن أن يقول ( إنني شخص قلق على الدوام وهذه طبيعة شخصيتى، أو يشعر آخر بالخوف من التحدث أمام الجمهور، وهكذا…
وكي تنجح في استبدال تلك الأفكار السلبية والمعيقة بأفكار إيجابية عليك باتباع الخطوات التالية للقيام بالإيحاء الذاتي وصياغة الإقتراحات .
خطوات صياغة الاقتراح التنويمي :-
- التحدث الإيجابي : ففي مثالنا عن خسارة الوزن مثلا لا تقل أنا أخسر وزني أو أنا أصبح نحيفا، لكن يمكنك القول أنا أختار الطعام الجيد بكميات أقل، في كل يوم أنا أختار لنفسي الطعام الصحي والمفيد لجسدي.
- التحدث بصيغة المضارع : تأكد من أن الاقتراح مصاغ بصيغة المضارع (أنا أختار) وليس بصيغة المستقبل ( أنا سوف أختار ) فالعقل اللاواعي يستجيب لتلك الصيغة.
- أن يكون الاقتراح واقعيا : كي يتقبل عقلك الاقتراح ويعمل على تنفيذه عليك بأن يكون اقتراحا واقعيا ( فإذا كنت تبالغ حسب مثالنا عن تقديرك لصورة الجسم بأن تقول يصبح جسمي كأجسام عارضي الأزياء ) أو تحدد مدة زمنية غير واقعية أيضا، هنا سيرفض عقلك الاقتراح .
- التصور الذهني : هناك بعض الأشخاص القادرون على رؤية صورة ذهنية واضحة في خيالهم لما يريدون تحقيقة مستقبلا، فإذا كنت تستطيع فعل ذلك فهو أمر جيد، أما إذا كنت لا تستطيع فلا تقلق هذا ليس شرطا لنجاح التنويم الذاتي، يكفي أن تكتب التصور للأهداف بالكم أو الكيف
- التكرار : تذكر قبلا أن ما أنت عليه الآن وتريد تغييره ما هو إلا نتاج تكرار المشاعر والأفكار والسلوكيات السلبية حتى أصبحت عادات، ولكي تحفز عقلك على تفعيل الاقتراح الجديد عليك بتكراره ثلاث مرات داخل الجلسة وأيضا تكرار نفس الجلسة لمدة واحد وعشرون يوما .[4] قام بكتابته ممارس التنويم الإيحائي : مجدي فوده، لصالح منصة هيبنوفايبس