كيفية استخدام قوة العقل الباطن وتطوير الأداء وتطوير الذات عن طريق استخدام التوكيدات الإيجابية
يعد مفهوم تطوير الذات أحد المفاهيم التي يسعى إليها الكثيرين؛ فنحن نبذل الكثير من الجهد في هذه الحياة من أجل الارتقاء بأنفسنا ومعيشتنا، كما نسعى لمعرفة الجوانب التي تؤثر إيجابيا وكيف نستفيد منها في الوصول إلى أهدافنا وتحقيق مبتغانا ومعرفة ما قد يعزز جهودنا نحو تطوير ذاتنا.
ويعد تغيير بعض العادات السلبية والمعيقة وكذلك أيضا تقليل التوتر وتعزيز الثقة بالنفس من الجوانب الهامة في تطوير الشخصية لذا نشير هنا في هذا المقال إلى كيفية استخدام قوة عقلنا الباطن في الوصول إلى أهدافنا؛ فلو أننا أحسنا استخدام تلك القوة نكون قد اتخذنا المحور الرئيسي في رحلتنا نحو تطوير الذات وأيضا تحقيق الأهداف بطريقة أسرع.
العقل الباطن
يلعب الدور اللاواعي أو الأوتوماتيكي للعقل والذي يطلق عليه ( العقل الباطن ) تأثيراً هائلاً على استجاباتنا وأفعالنا العفوية، كما أنه يترك بصمة عميقة على روتين حياتنا اليومية، ويتحكم في اختياراتنا ويشكل عاداتنا، وهو أيضا مكمن قناعاتنا واعتقاداتنا وتحيزاتنا الفكرية والمعرفية.
فبينما يعمل عقلنا الواعي بنشاط مع العالم المحيط ويستجيب للمثيرات الخارجية, يعمل عقلنا اللاواعي على تسجيل وتحليل وفلترة تلك المثيرات ويوجه ردود أفعالنا تجاهها، كما يؤسس سلوكياتنا وعاداتنا .
فهو يعتبر مخزن العواطف والدوافع والذكريات التي قد تتجاوز إدراكنا، كما أنه مخزن للخبرات والسلوكيات والعادات التي قد ننسى كيف ومتى نشأت وتطورت. [1]
ولإطلاق العنان لقوة العقل الباطن وطرق استخدامه من أجل التطوير والتحسين؛ فتعد أقصر الطرق للوصول إليه هو التنويم الإيحائي والإيحاء الذاتي و وتمارين اليقظة الذهنية والتأمل الموجهة،،
وجميع هذه الطرق تستخدم الاقتراحات و التوكيدات الإيجابية والتصورات الذهنية .
الاقتراحات و التوكيدات الإيجابية
تعود قوة الإيحاء في تعامله مع العقل الباطن على قدرة الإيحاء في زراعة الأفكار وترسيخ جذورها عن طريق التوكيدات وتكرارها وتصورها عن طريق المجاز اللفظي أو التخيل الذهني، مما يعيد تشكيل قناعاتنا وتوقعاتنا وطريقة إدراكنا للعالم والمثيرات من حولنا وأيضا صورتنا الذهنية عن أنفسنا وتصوراتنا عما نستطيع وما لا نستطيع فعله.
وتعمل الاقتراحات والتوكيدات الإيجابية على تعزيز الروابط العصبية التي تدعم التطوير. [2]
وقد درس ويليام جيمس كيف يتغلغل الإيحاء في كل جوانب الحياة البشرية تقريبا؛ حيث يعمل على توجيه قراراتنا وتغيير حالتنا الشعورية والذهنية والذي يكون في الأغلب إيحاءً غير مباشر وغير ذاتي مثل اقتراحات الإعلانات التجارية أو آراء دوائرنا الاجتماعية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي علينا.
أما النوع الثاني فهو الاقتراحات المقدمة عمدا من أجل تحقيق هدف ما ومن أجل تعزيز عملية تطوير الأداء
والتطوير الشخصي ولتعزيز الجد المتواصل والمبذول من أجل ذلك .
ومن أجل تحفيز قوة العقل الباطن يمكنك تعلم والتعرف على الإيحاء الذاتي وكيفية تقديم الاقتراحات التنويمية أو التعرف على التنويم الإيحائي و اللجوء لمتخصص معتمد في التنويم بالإيحاء .
وكذلك يمكنك صياغة التوكيدات الخاصة بك والاستماع لها يوميا أو إعادة كتابتها أو ترديدها، وهذا ما يوصي به المعالجون المعرفيون السلوكيون والمعروف بتمرينات الاقتراحات .
ومن خلال منصة هيبنوفايبس يمكنك الاستفادة من التوكيدات والاقتراحات المسجلة والتي كتبت تبعا لقواعد كتابة التوكيدات والاقتراحات والاستعانة بها في أكثر من جانب تطويري مثل تغيير العادات غير المرغوب فيها أو اكتساب عادات إيجابية وأيضا على جوانب الصحة النفسية والجسدية.
قام بكتابته ممارس التنويم الإيحائي : مجدي فوده ، لصالح منصة هيبنوفايبس