هل يساعد التنويم المغناطيسي الرياضيين على تحقيق البطولات وكيف يستفيدون من التنويم بالإيحاء وماذا قال مايك تايسون عن التنويم المغناطيسي
يظن أغلب الناس قديما أن النجاح الرياضي والتميز فيه يتطلب تدريبا بدنيا هائلا، وإلى ألان فأغلبنا حين نقرر الالتزام بتدريب رياضي أو الانتظام بالذهاب أسبوعيا إلي صالة الألعاب الرياضية فكل ما نحتاج إليه هو دفع الاشتراك والخروج في الموعد دون أن نهيئ عقلنا إلى الانتقال لحالة ذهنية تساعدنا على الاستمرار والتميز فى التدريب؛ فنجد أنفسنا سريعا ما نمل وننتقل إلى منطقة الراحة التي اعتدناها، وعلى الجانب الاحترافي أيضا هل يكفي التدريب الجسماني فقط ؟
نجد اليوم أغلب الفرق الرياضية تستعين بأخصائي نفسي رياضي للمساعدة على تدريب اللاعبين على التركيز الذهني الذي يحتاجون إليه لتحقيق النجاح، وعلى الجانب الفردي نجد أنه عند ملاحظة الرياضيين المحترفين يتبين لنا أن السمة المشتركة التي يتميزون بها في تحقيق بطولاتهم هي ( الحالة الذهنية ) والتدريب الذهني المستمر للوصول إلى تحسين الأداء الرياضي
يقول ” ماثيو سايكو” أخصائي علم النفس الرياضي : إن التركيز و التصور الذهني من أهم الطرق لتحقيق النجاح في أي منحى من مناحي الحياة؛ وهذا أيضا ينطبق على المجال الرياضى .
ويضح “ماثيو ” أيضا أن إضافة تدريب ذهني إلى التدريب الرياضي والبدني بإمكانه أن يعزز الثقة بالنفس و الاتساق مع الذات كما يعزز القدرات البدنية بصورة كبيرة؛ كما يضيف أن التنويم الايحائي وما يتضمنه من إقتراحات موجهة قد حقق نجاحا في المجال الرياضي و أن التنويم بالايحاء من شأنه أن يعزز قدرات الرياضيين ويشحذ ذهنهم لكي يتمكنوا من تحقيق حالة من التوازن العقلي والجسدي والنفسي . [1]
ويذكر أن التدريب العقلي في المجال الرياضي أصبح يحظى بقدر كبير من الاهتمام؛ وأن أبرز الرياضيين دائما ما يتحدثون عن كيفية تدريبهم على روتين يومي ونمط حياة ليصبح جزء من استعدادهم بما يحقق لهم تحسن أدائهم بصورة كبيرة، و الأبحاث تعطينا فهم أفضل لمدى تأثير الصحة النفسية على الأداء الرياضي العام .
وقد يكون هذا التأثير أكبر مما نعتقد، كما أن قدرة الجسم على الراحة وإعادة إصلاح نفسه قد تتأثر سلبا مع الإجهاد النفسي ….
وهنا يأتى دور التنويم الايحائي فهو يضيف عنصرا للتدريب يؤدي إلي تحسين التركيز العام وتقليل التوتر والقلق مما يسمح بالتركيز بصورة أكبر على الأداء الصحيح وبلوغ الأهداف .
ومن خلال تعريف التنويم المغناطيسي أو الايحائي والذي يقوم على الاسترخاء والتركيز العالى على فكرة محددة كما يركز على التصورات الذهنية، فمن خلال التنويم الإيحائي يتمكن الرياضيون من تعزيز روتينهم ونمط الحياة بزرع السلوكيات المرغوبة وتصورها عقليا، كما يمكن إضافة بعض العناصر للجلسات مثل التركيز على النمو والتشافي السريع والصحة الذهنية والعقلية وتصور انجازاتهم تتحقق في مبارياتهم أو المجال الرياضي الخاص لكل لاعب .
ومن بين الرياضيين البارزين الذين يستخدمون التنويم الايحائي : الملاكم الشهير مايك تايسون، خلال لقاء له في ( بودكاست ) يوضح مايك تايسون أنه كان يخضع لجلسات التنويم المغناطيسي منذ عمر الرابعة عشر حيث كان يقوم بتصور المباريات ويركز على تحقيق الفوز؛ ويضيف أيضا أنه كان يعمل على ثلاثة استراتيجيات ذهنية من خلال التنويم فكان لنوعية جلسات باقتراحات خاصة بمرحلة ما قبل التدريب وأخرى تختص بأيام التدريب والأخيرة جلسة ماقبل المباراة [2]
فإذا كان هناك العديد من اللاعبين المحترفين قد حققوا نجاحا فعليا عن طريق ممارسة التنويم الإيحائي؛ فأنت أيضا يمكنك تطوير الحالة الذهنية بزرع سلوكيات النشاط الرياضي والحياة الصحية لحاضر أفضل.
- قام بكتابته ممارس التنويم الإيحائي : مجدي فوده، لصالح منصة هيبنوفايبس